شاعر الدلتا

هو البسيونى قنعان سليمان الذى يجهله الكثير شاعرو رغم موهبته الشاعرية النادرة صاحب ديوان الصحوة فى زمن الاستلاب ولد فى 23/9/19322 فى قرية ميت اشنا التابعة لمحافظة الدقهلية وعمل مدرساً بالمعهد الدينى بالمنصورة تلك المدينة التى اشتهرت بجمال أهلها حصل على الشهادة العالية من كلية اللغة العربية ثم العالمية مع الإجازة فى التدريس سنة 1959م ثم اُُعير إلى الجزائر وعمل مدرساً بها وكتب اشعاراً عن الجزائر ثم تعاقد مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 
له بحوث وأشعار ومقالات منشورة فى مجلات الثقافة المصرية والشعب القاهرية ومجلة الزهر ومنبر الشرق القاهرية
ترجمت أشعاره إلى اللغة الفرنسية
له ترجمة منشورة بمعجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين بالمجلد الاول صفحة 434 وما بعدها
وهى رائعته الأدبية النادرة قصيدة الضرير التى جمعت بين ابداع الفكرة والوصف لمعاناة الضرير
حصل على جائزة محافظة الدقهلية سنة 1963 وجائزة أدباء الأقاليم من وزارة الثقافة
حصل على جائزتى الشئون الإجتماعية سنة 1971
حصل على جائزة نادى الطائف الأدبى بالسعودية سنة 1986
تميز بالحضور الأدبى المهيب وسرعة بديهة وووسامة ملحوظة ووجه طلق بشوش
وهذه هى قصيدة الضرير المنشورة بمعجم البابطين
سكن الظلام كريمتيه فاغتدى كل الذي يلقى كئيبا أسوداَ
الشمس في عينيه تغرق في الدجى والصبح لا ينفك ليلاً سرمدا
العين تسبح في الظلام وصدره عبث الظلام بجانحيه وعربدا
مات الضحى مات النهار فليله قد غال ما صنع النهار وبدّدا
قالوا السماء جميلة رباه كيف يرى السماء ويستعيد المشهدا
والنيرات تفردّت بجمالها والبدر في كبد السماء تفردا
والشمس أرخت للمغيب نقابها لتقول للأحباب موعدنا غدا
والشمس هبت للشروق فنبهت ما كان في ثوب الغروب تمدّدا
والغصن يرسم في الغدير بهاءه والزهر داعب خده ثغر الندى
سبحان من زان الوجود فمقلةُ رويت وأخرى بات يحرقها الصدى
وله قصيدة يتحدث فيها عن عروس الدلتا المنصورة التي اشتهرت بجمال أهلها:
بين الغصون وبين همس ناعم ألقى الجمال سحره تحت براعم
فأسّره أتجيء نرسم لوحة تُغري مفاتنها بحلم النائم
تضفي عليها من بهاءك روعة وأضيف فيها كل ما في عالمي
لمدينة هاروت ذوّب سحْره وأقام لم يترك بساحلها ظَمى
بين الخمائل في دلال ساحر نامت على أعطاف نهر حالم
والشاطئان الناهلان صبابة جفنان حاما حول لحظ حائم
والقبتان على نعومة صدرها نهدان شبا للعناق الضارم
وترى المآذن تشرئب إلى العلا لتبثّ قلب النجم نفثة كاتم
حتى اذا فرغا وكانت صورة فوق الخيال وفوق وهم الواهم
مر الربيع فحل بين ربوعها فسرت بها روح الربيع الدائم
والحب ذوّب قبلة في نحرها فغدت ليلها كقبلة هائم
والشعر هام فذاب في أحضانها فأتت كحلم في خواطر ناظم
وتبسم الرجمن إعجابا بها فسرت هناك الروح بين معالم
وأفاقت الدنيا وإذا بمدينة نامت على أعطاف نهر حالم
يا صاحبي إني عرفت عرفتها منصورتي ثغر الجمال الباسم
أروع ما قال شاعر الدلتا فى الغزل
لأول مرة باليل أبقى ببيت غبت عنه فغاب أنسي
أقلّب ياحياة القلب طرفى وأبعث مهجتى الحرى وحسي
وأشهد أننى ماعشت يوماً سوي يوم نصبحه ونمسي
وأنك مهجتى إن غبت غابت وأنك أنت أنت غدى وامسي
وقد عاش فى الجزائر زمناً وأحبها هو وأسرته وكتب فيها من القصائد ملحمة على الأوراس وقال يتشوق للجزائر
أحبابنا ماللجزائر تطغى على كل المشاعر
أحبابنا جئنا بقلب عامر بالشوق زاخر
من قبل ان ناتى وانتم فى القلوب وفى الضمائر
عينى إلى الوراس نازحة وقلبى ألف طائر
وأرى البطولة قصة عنوانها شعب الجزائر
 توفى فى يوم 19/6/2003 بعد ان ترك ديوانه الذى يحكى موهبته الفريدة واسترساله فى الكتابة بقلمه الذى ينسال كجدولٍ عذبٍ رقراق جمع فيها القصائد الدينية كقصيدة ايها القرآن وقصيدة خوطر على ارض الرسول وليلة اسراء وقصائد رومانسية كما فى الغزل والشوق وقصيدة هل تذكرين وقصائد وطنية تتدفق شاعرية وعواطف بالغة الأثر كملحمة على الأوراس والمدينة الباسلة التى تحدث فيها عن لويس التاسع وعن القضية الفلسطينية وقصيدة صياد من بورسعيد
وهذه صفحته ع الفيس بوك 
https://www.facebook.com/%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%84%D8%AA%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B3%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%89-%D9%82%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%86-265929770197486/
ومدونة معجم البابطين الخاصة به
http://www.albabtainprize.org/encyclopedia/poet/0207.htm 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من كتاب مملكة العشق

فى ظلال الحب