بين السماء والأرض

بين السماء والأرض 
والكون الفسيح الهائل
والفضاء الواسع الرحب
عالم لا متناهى
وممالك من الجمال تجلّت
فيها قدرة الخالق جلّ وعلا
تتنوع أحيانا
تختلف أحيانا
 فى مواقيت شتى
فى أمكنة شتى
تتشكل فى مضمونها جنة لا مثيل لها
تلك جنة الرحمن على الأرض
تتراءى لنا فى أنوار الصباح
حين تشرق الشمس أشعتها الذهبية
فتغمر الكون نورا وإشراقة
تبعث فى النفس روح الحياة
بالتفاؤل والأمل
بالهمة والعمل
بالراحة والدفء
وإذا البراعم تفتح أكمامها للشمس
تزهر فتغدو أزهارا يانعة
وتنبت ممالكا ذات نبت أخضر
تبعث فى النفس ابتهاجا
وإذا الليل يقبل
تأتى السماء حولها النجوم
تترصع حولها كالدرر
تتطلع إليها الأعين كمن يتطلع إلى العلاء
وما أجمل السماء حين يكتمل القمر
فيغدو بدرا
يتفرد فى كبد السماء
بأشعة فضية
وبياض كالثلج
تبعث فى النفس
طهراً ونقاء
سبحان الذى زان الوجود
وعدد محاسن الحياة
بين دهاليز اللا نهاية
فى أرضه وسمائه
فى ليله ونهاره
فى خلقه وعباده
فى قلوب شفافة
وعقول لماعة
وطبيعة خلابة
حيث الرياض والبساتين
والأشجار والرياحين
والمياه الجارية
والنخل والزيتون
منابت البركة
وفاكهة وأبا
وتغريد العنادل
بين أفنان
تكسوها الزهور
مكللة بحبات الندى
تبدو فى عين الناظر
لوحة فاتنة تغرى حلم النائم
أو طيف جميل يعبر خيال حالم
فالله أكبر على ما صنع وأبدع
أتقن كل شئ بلا حدود
له فى الإبداع آية
فى كل خلق حكاية
فى بحار عميقة الأغوار
تضم عجائب الكائنات
وغرائب الحكايات
وطرائف الذكريات
وأنهار عذبة ريانة
نقشت من النجوم درر ساطعة
تنسال مياها جداوالاً رقراقة
تسير عيونها مثل السلسبيل
تنبت الأرض سياجا أخضر
حيث خمائل
ذات أشجار مورقة
وظلال وارفة
كذا يقودنا رب الوجود
إلى جنة لا حدود لها
فى نعيم لا يعطب
وخير لا ينضب
وحسن لا مثيل له
من مثله فى بديع الصنع والإتقان
أحكم كل شئ فى الزمان والمكان
حُقّ لعباده الشكر والعرفان
فبذكره يسود الإطمئنان
وفى جنته يسود الأمان
سارة الشيخ
22/8/2012

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من كتاب مملكة العشق

الحُب هو قطرة الغيث الصافية التى تنزل على الأرض فتملأه خصباً ونماءً والتى تُنتظر لتعود السماء بعدها إلى أقصى درجات الصفا وتضفى عليها قوس قزح بألوانه الجذابة والخير به إذا وُجد فى حياتنا فهو خير لا ينضب ونعيم لا يعطب لايعرف اوله خيرٌ أم آخره ويضفى على النفس سموا يعلو به عنان السماء كنجم أزهر فى سماء الحب حتى بلغ الجوزاء  ,  الحب هو العقد الفريد  الذى يتوسط القلادة فتصوغ من معانيها حولها درراً وفرائداً وهو المشكاة التى تخرج من القلب لتنير العيون وهو الشعور الذى ينتظره المرء كما ينتظر طلوع الشمس عند الفجر وهو النبتة التى إن تحسن غرسها وريها كلما أمكن فإنها تنمو وتزداد مع الأيام لا يصيبها الشيخوخة والضعف بل تزداد صلابة وتماسكاً مع الأيام فهى ترتقى بالنفوس فترفرف الملائكة حولهم باليمن والبركة فهو شباب متجدد  وكنزٌ لايفند وقمر اكتمل حتى اغتدى بدراً  ,وبدونه يغرق المرء فى غياهب الوحدة غريباً يعش عمر    ه أبد الدهر كبحر تلاطمت امواجه ثم أخلفت زبداً فتضيع زهرة شبابه كجرم سماويا تاه فى الفضاء وأفقدا فطوبى لمن عاش غريبا بلا حبيباً يؤنسه ويبدد وحشته وولداً يحمل ...
قراءة المزيد

فى ظلال الحب

إِنّ فِىْ الْنَفْسِ شُعُوْراً لوْ بَدَاْ**** بَاْتَ لِلْعَيْنِ سِرَاْجاً تَوَقْدَاْ يَسكُنُ الْقَلْبَ فَيَشْعُ الْدُرَرْ *****مِثْلَ نَجْمٍ يَشْعُ نُوْراً تَفَرْدا مِلَأَ الْرُوْحِ جَلَالاً لما ********أَصْبَحَ الْحُبُ سَبِيْلاً مُؤَكْدا رَاْحَ يُضْفِىْ سُمُواً قَدْ عَلَاْ ** فِىْ سَمَاْءِ الْحُبِ ذِكْراً ممجّداَ فَتَرَىْ الْكَوْنَ بِقْدْرِ الْسَمَاْ *****وَبِقْدْرِ الْأَرْضِ يَزْدَدْ تَمَدُّدا وهنيْئاً لقلوبٍ روتْهَا ***********جنان المحبة إرتواءاَ أنبتت حولها حقولا *********خصيبة وحدائق غناءا زانها العشق كشمسٍ الضّحى** نسجت أنوارها عسجدا شعشعت بين رباها زهورٍ ***تبُثّّ بتيجان من النّدى أزهرت بين بساتينها حور****** عينٍ وظلالاً مُمَدْدَا مثل نجوم بلغت للعلا منزلاً***** نالت بها الجوّزاءاَ ما أعظم روحين يعتليان*****عرش المحبة إعتلاءا فتراهم أيان حلوا يرفعون****لها راية علوية شمّاءا وحبُ الله يرتسم على ******وجوههم نورا وضياءا ترفرف حولهم الملائكة *****فتشيع بهجة وصفاءا تترقرق قلوبهم كالمزن***** يترقرق طهرا ونقاءا كإبتسامة طفل بأسمى *****معانى البراء...
قراءة المزيد